قصه واقعيه جميله

فموضوع اليوم للأسف اصبح واقع لكثير من شباب هذا العصر ممن ابتلوا بالمخدرات
اعاذنا الله واياكم من هذا السم القاتل .....
فلقد قرأت قصة عن احد المدمين ممن عافهم الله وانجاهم من هذا الطريق المهلك
فإليك هذه القصة ...
يقول صاحب القصة :
والدي رجل صارم جدا فلقد كان يهددني بالعقوبة الشديدة في حال فشلي في الدراسة .
وكانت العقوبة شديدة جدا انها باختصار تعليق بالسقف ؟؟؟؟
مضت الأيام وحدث ماكنت أخشاه اذا اخفقت في بعض المواد الدراسية لم اكن احمل هم
الاخفاق بقدر ماكنت احمل هم العقوبة التي تنتظرني في البيت خرجت من المدرسة ...
وقد اظلمت الدنيا في عيني وضاقت الحياة امام وجهي ركبت مع احد زملائي على سيارته
سألني مالذي يحزنك ؟؟؟
ـ لقد اخفقت في الدراسة .
ـ وماذا في ذلك هل انقلبت الدنيا على رأسها ؟
ـ لا لكنك لا تدري ماالذي ينتظرني في البيت لقد هددني أبي ان يعلقني في السقف إن اخفقت .
ـ لا تهتم وهو يخرج من جيبه شيئا خذ
ـ ماهذا ؟
ـ لا تخف هذ الحبة ستنسيك همومك .
تناولت الحبة فانقلب رأسي على عقبي وانا في حيرة من امري
فقال لي صاحبي وهو يضحك : هذا شي طبيعي لأنها أول مره لكن مع التعود ستشعر بالسعادة
عدت الى البيت وكان الموعد مع التعليق الساخن ... مضت الايام فازالت اثار العلقة الى ان هناك
تعلق آخر بدا يتغلل الى قلبي انها الحبة المخدرة . وماهي الا ايام معدودة حتى انقطعت امالي
واضمحلت احلامي وخسرت نفسي .... خرجت من المدرسة الى الظلمات ابحث عن السعدة الموهومة
اظلمت وجوه الناس في عيني فلم اجد سبيلا الهروب من نفسي
وسافرت الى الهند ... وإذا بدنياي ابائسة هيهي تماما كما لو اني لم اسافر .
وفي احد شوارع الهند كنت أجلس مع ثلة من المدمنين .. وقد استنفذ الهيروين كل ما أملك من مال
أتضور جوعا .... اطلب شيئا اسد به رمقي اذ اقبل احد الهنود وبيده قطعة من الخبر وما ان دنا مني
حتى القى ماتبقى من الخبزة على الرصيف .
قلت في نفسي الحمد لله جا الفرج لكني ترددت أأمد يدي ؟ اقلب طرفي وإذا انا محاصر بنظرات من
حولي ولكن ماذا افعل فالجوع يهلكني ....انتظرت لحظات وانا اراقب الخبزة عن كثب حتى حانت غفلة
الناس فانسللت اليها منتهزا الفرصة وفي نفس اللحظة كان هناك جائع آخر فما أن رأى الوجبة حتى
اسرع اليها وخطفها ثم انطلق بها عدوا بين المارة لم اتمالك نفسي فأطلقت ساقي فما هو الا أن رآني
حتى زادت سرعته وذيله القصير يضطرب وراءه انتبه الناس للمشهد الغريب كلب صغير يجري ورجل
مسعور يطارده لم استطع مواصلة السباق انظروا الى الذل والهوان لكن عين الهوى عمياء ...
بعد ايام مريرة اتسطعت بشق الأنفس ان اعود الى البلاد وبعد عودتي كنت اجتمع مع مدمنين في
احد الشقق المشبوهة ابر الهيروين في ايدينا نطعن بها كل معنى جميل في ذواتنا
وفي رمضان الكريم ؟؟ كانت اخدى الجلسات الخبيثة تناولت ابرة الهروين وطعنت بها جسدي فخررت
مغشيا علي .... نظر رفاقي الي فأسقط في ايديهم حركوا اعضائي فلم يجدوا حركة اعتقدوا اني ميت
وبعد عدة مداولات اجمعت العقول المدمنة على التخلص مني بطريقة دبلوماسية فانتزعوا من جيبي مابقي
من الهرويين وبحثوا عن مكان يليق بشخصي الكريم واذا بحاوية كبيرة للنفايات على جانب الطريق فالقوني
انزلوني بكل رقة وحنان ودفنوني بلا غسل مكثت في قبري ماشاء الله ان امكث ثم افقت عيني
واذا انا ملقى في مكان غريب وسرعان ما اتتني الاجابة في بقايا الاطباق الرمضانية التي تنهال على
رأسي مع كومة النفايات بين الشوربة والمقليات حاولت ان انهض لكن لم استطع وبعد محاولات دامت
قرابة العشر ساعات استطعت النهوض لقد خرجت الى الحياة من جديد ومع هذا فقد كان همي الأكبر
في امر هو اعظم عندي من الحياة اضع يدي بسرعة على جيبي اين الهيروين ؟؟؟
اهرول مسرعا الى رفاقي اطرق الباب فما هو الا ان فتحوا الباب ونظروا الي حتى انتقعت وجوهمم
ـ سلامات سلامات كنا نظن انك ميت ؟؟؟
لم ارد عليهم بل بادرتهم بالسؤال :
ـ من اللي اخذ الهيروين الذي كان في جيبي
ـ موجود معنا
لماذا اخذتموه من جيبي ؟
ـ كنا نظن انك ميت فاخذنا واعاد له الهيروين
اصبحت اركض امام المال حتى انني خدعت جارنا ذا يوم وقلت له اريد تلفازك لكي اشاهد المبارة
فأهلي يتابعون المسلسل فاعطاني الجهاز وبعته بثمن قليل بالحراج
افتضح امري وانفضوا من حولي الناس ....
ومع ظلمة الليل الغاسق لاحت بوارق الفجر الفجر الصادق فكان من لطف ربي ان هداني وانبعثت في قلبي
الضعيف قوة عظيمة وذهبت الى المسجد ودخلت المسجد ارفع يدي لله مستقبلا حياة الايمان
وفي هذه الاثناء يبصرني احد الجيران فيقول احذروا المدمن لقد دخل المسجد وما اظن الا انه سيسرق
من المسجد شي اما سجادا واما مكيفات
لم اعره اي اهتمام وبعد مضي الايام علم الناس بصدق توتبي ثم التحقت بدورة علمية متخصصة في
امريكا وهي دورة دبلوم عالي في مكافحة الادمان وارشاد المدمنين ....
وانعكست الأية فاصبح انسان مجاهد في وجه الادمان ورجع لطريق الحق
وآسف على الاطالة

شكرا مي بجد قصه فيها العبره
وشكرا على تواصلك معانا
وعلى مشاركاتك الهادفه